القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف على مشروع ‎انترنت الاقمار الصناعية ستارلينك -انترنت ستارلينك Starlink

ما هو مشروع ‎ستارلينك Starlink؟ وهل سيكتب نهاية الإنترنت الأرضي؟

إنترنت الأقمار الصناعية
ستارلينك 

تعرف على مشروع إنترنت الأقمار الصناعية ستارلينك Starlink

إنترنت ستارلينك Starlink 

لطالما حاولت البشرية تطوير طرق التواصل فيما بينها، فقد اخترعت اللغات، وكُتبت على الصخور وعلى الورق، ثم طورت الأجهزة مثل الهيليوغراف، ثم طورت آلات الكتابة القديمة، حتى أتى في العصر الحديث ما يسمى بالإنترنت.

‏جعل الانترنت جميع دول العالم كالقرية الصغيرة، فيمكنك إرسال أي شيء في أي وقت عبر هذه الشبكة إلى أي مكان في العالم، ما دمت انت متصلاً بهذه الشبكة والطرف الآخر كذلك فيمكنكما التواصل بسرعات عالية كسرعة الضوء مثلاً -الألياف البصرية-، او بسرعات اقل كسرعة الجيل الرابع (4G) وغيرها.

ولكن نقطة ضعف الانترنت تكمن هنا، فحيث انه يمكنك التواصل بسرعات عالية جداً -كالألياف البصرية مثلا-، لكنه يتوجب عليك ان تكون في مكان مدعوم بهذه التقنية، وهذا يسمى بتوفر الخدمة، حيث انه لا يمكنك استخدام الألياف البصرية في منطقة غير مدعومة، وقس على ذلك السرعات الأخرى الأقل.

وفي الكثير من دول العالم الثالث -بعض دول افريقيا على سبيل المثال-، لا تتوفر لديهم خدمة الانترنت أساساً، ولا يمكن الوصول للإنترنت عندهم بأي طريقة، مما يجعل أكثر من 4 مليارات إنسان إلى هذا اليوم غير متصلين بالإنترنت تماماً، وذلك يؤدي الى نقص تعليمي واقتصادي وصناعي حاد في هذه الدول.

ومن الأسباب التي تجعل هذه الدول غير قادرة على الاتصال بالإنترنت هي:


  • صعوبة إنشاء الخطوط الأرضية للإنترنت – التي تمر بالأدغال الأفريقية مثلاً-
  • التكلفة الباهظة الثمن للبنية التحتية الخاصة بالإنترنت مما لا يمكن حكومات الدول الفقيرة من انشائها.
  • عدم معرفتهم بهذه التقنية أصلاً.

من هنا ولدت فكرة ستارلينك (Starlink):

وهي مجموعة من الأقمار الصناعية تقوم ببنائها شركة SpaceX لتوفير الوصول إلى الإنترنت.
ستتألف الكوكبة من آلاف الأقمار الصغيرة التي تسير في مدار أرضي منخفض، وتعمل بالاشتراك مع أجهزة الإرسال والاستقبال الأرضية.

مما يمكن المستخدم من استخدامها في "أي مكان في العالم"
فيمكنك حرفياً استعمال هذه الخدمة في وسط الصحراء أو الأدغال او المحيطات دون انقطاع الاتصال.
لأن الاتصال لا يعتمد على الأبراج اللاسلكية الأرضية أو وصلات الانترنت تحت الأرض -كالألياف مثلاً- وانما يعتمد بشكل كامل على هذه الأقمار.

وكل ما يحتاجه المستخدم لهذه التقنية مجرد جهاز استقبال لازالت الشركة تقوم بتطويره لتخفيض التكلفة وتحسين الجودة.

وتقدر تكلفة مشروع ستارلينك Starlink بـ(10) مليار دولار أمريكي، مما يؤكد ان شركة سبيس اكس لن تدع اي مجال لفشل هذا المشروع المكلف وستحاول جعله منتشر قدر الإمكان على مستوى عالمي.

كم عدد الأقمار التي ستطلق فوق سطح الأرض لتوفير هذه الخدمة؟

حسب الموافقة التي تم اعطائها من قبل هيئة الاتصالات الفدرالية (FCC) لشركة سبيس اكس فقد تمت الموافقة على (12,000) قمر صناعي لإطلاقه، إلا أن شركة سبيس اكس رفعت بطلب آخر بعدد (30,000) قمر مما ادى بهيئة الاتصالات الفدرالية...

لتحويل الطلب إلى الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، سويسرا لترتيب مسارات الأقمار، مما يعني انه إذا تم الانتهاء من هذا الطلب عبر الاتحاد الدولي للاتصالات، ستكون شركة سبيس اكس مرخصة لإطلاق (42,000) قمر صناعي حول الأرض، وهذا العدد سيكون أكثر من جميع الأقمار الصناعية في تاريخ البشرية.

كم تكلفة هذه الخدمة على المستخدم؟ وكم ستكون سرعتها؟

لم يتم إطلاق التكلفة الرسمية بعد من قبل شركة سبيس اكس، ولكن حسب تقديرات بعض الخبراء فقد تكون التكلفة الشهرية حوالي (80) دولار أمريكي لسرعة تصل إلى 1 قيقا بت/في الثانية، مما يجعل انترنت ستارلينك Starlink أحد أسرع الاتصالات في العالم أجمع.

وتقدر التكلفة الأولية للتأسيس المنزلي لهذه الخدمة 499 دولار أمريكي، أي أن التأسيس لا يزال باهظاً نسبياً، ولكن لا تزال هذه التوقعات محل تكهن نظراً لعدم تصريح الشركة بأي اسعار إلى الآن، مما يؤكد ان الشركة لازالت تعمل على تطوير الخدمة ومحاول تقليل التكاليف الأولية.

متى ستتوفر الخدمة في العالم وهل ستكون بداية الخدمة بهذه السرعة؟

حسب تصريح شركة سبيس اكس الرسمي: ولقد تم التشغيل الأولي للخدمة في امريكا الشمالية وكندا بحلول شهر فبراير (شهر 2) لعام 2021، مما سيجعل الشركة تمضي قدماً في إطلاق الأقمار الصناعية بمعدل 60 قمراً لكل أسبوعين...

كي تصل للحد الأدنى من الأقمار الصناعية -(1584) قمر- الذي يمكنها من تشغيل الخدمة بشكل شبه عالمي بسرعة ستكون بالتأكيد أقل من السرعة النهائية.

وقد قدرت الشركة المدة بقولها: سيكون الاطلاق شبه العالمي في نهاية عام 2021 او 2022.
ولكن قد تتأثر هذه المدة بالتأكيد بسبب أزمة.

ماهي تأثيرات المشروع على الانترنت الأرضي وشركات الاتصالات وهل سيحل المشروع محلها؟

من الواضح انه سيكون هنالك تأثير واضح على شركات الاتصالات عالمياً، نظراً لتميز خدمة ستارلينك في امكانية الاستخدام في أي مكان ونظراً للتكلفة الشهرية التي تعتبر عادية بالنسبة لمستخدمي الانترنت الآن...

ولكن لا تزال الخدمة الآن قيد التطوير والإطلاق، مما يعطي شركات الاتصالات متنفساً لعدة سنوات قادمة، ولكن بالتأكيد سيكون هنالك تحول قوي إلى خدمة ستارلينك، الذي يحذر بنهاية مرتقبة لجميع شركات الاتصالات في دول العالم، وبداية عصر جديد من عصور التواصل الرقمي في تاريخ البشرية.

ماهي الفوائد التي سيحصلها المستخدم من استخدم انترنت الاقمار الصناعية ستارلينك Starlink؟

  • سرعة انترنت عالية جداً مقارنة بالإنترنت الأرضي.
  • السعر المنخفض جداً، نظراً لأن السرعات العالية باهظة الثمن في الإنترنت الأرضي.
  • الخصوصية التامة، نظراً لعدم قدرة الحكومات على مراقبة الاتصال أو تشويشه او حجبه.
  • القدرة على الحصول على الخدمة في أي مكان في العالم، مما يمكن جميع المناطق من الاتصال بالإنترنت.
  • قد تؤدي الخدمة إلى تطور عمليات الإنقاذ للتائهين في الصحراء وغيرها من الأماكن النائية.
  • توفر خدمة الانترنت في الطائرات بشكل أكبر من السابق بسبب السعر غير المكلف لشركات الطيران.

السؤال الأخير وهو: كيف تمكنت ستارلينك Starlink من فعل هذا؟

اعتمدت شركة سبيس اكس على طاقم مكون من 60 مهندساً وأكثر من ألف موظف مما ممكنها من تطوير أقمار صناعية تدور في "مدار الأرض المنخفض" مما يجعل ستارلينك اتصالاً سريعاً نظراً لقربه من الأرض بعكس الاقمار الصناعية الناقلة للقنوات الفضائية.

ختاماً:

جميع المعلومات هنا من مصادر موثوقة وتصريحات رسمية من الشركة وبعض التقديرات السعرية لبعض الخبراء.

يمكنك قراءة الموضوع والتعمق في المشروع على الروابط التالية: 

https://en.m.wikipedia.org/wiki/Starlink

https://www.starlink.com/

https://www.reviews.org/internet-service/spacex-starlink-satellite-internet-review/

وحساب ايلون مسك الرسمي في تويتر : ‎@elonmusk

لمشاهدة أقمار ستارلينك Starlink في بلدك وفي أي وقت الضغط على الرابط التالي 👇 :

Starlink
سبيس إكس

تعليقات